كتبت : فاطمة توفيق
التقييم : 4.5/5
بطولة : باولينا غارسيا
إخراج : سباسيتيان ليليو (2013)
بإمكان الحياة أن
تكون مخيبة للآمال جداً حتى وإن اتخذنا القرارات الصحيحة أو قررنا إعطاء الحياة
فرصة ثانية والصبر عليها.
ما فعلته وتفعله جلوريا وكان مميزاً هو أنها لم تنتظر الحياة لتكافئها بل كانت هي قادرة على أن تستند على نفسها وتقف من جديد بل وتعوض نفسها عما خاضته وعن كل الإرث المؤلم من ماضيها القريب والبعيد.
ما فعلته وتفعله جلوريا وكان مميزاً هو أنها لم تنتظر الحياة لتكافئها بل كانت هي قادرة على أن تستند على نفسها وتقف من جديد بل وتعوض نفسها عما خاضته وعن كل الإرث المؤلم من ماضيها القريب والبعيد.
في حوار قصير مع أصدقائها يأتي ذكر تشيلي وتُطرَح اقتراحات عن كيفية حب الوطن ومعالجة ما عاناه
الشعب، ولوهلة شاهدت تشيلي في جلوريا، ذلك البلد الذي ظل يعاني الكثير وظل يحاول النهوض مرة
اخرى. بل من الممكن ترجمة قصة حب جلوريا و رودولف على أنها رمز ومثال لمحاولات تشيلي لخلق بداية
وحياة جديدة ولكن هل سينجح ذلك مع كل الميراث المؤلم القديم، في نفس الوقت تمر
جلوريا بجوار المظاهرات والاحتجاجات وهي في قمة حزنها، يوازي المخرج وكاتب سيناريو
الفيلم سباستيان ليليو ما يحدث لجلوريا مع ما يحدث
في تشيلي في صورة يقول فيها ربما ليست هناك فائدة من كل هذا، ربما
طال انتظار حل لكل ما يحدث، ولكن في كل الأحوال الحزن يسكن كل من جلوريا وتشيلي، وفي
نفس الوقت كلتاهما قويتان وقادرتان على القيام من جديد. وفي نفس الوقت أيضاً يصعب
اختزال الفيلم في هذه المقاربة بين تشيلي وجلوريا، فالفيلم بكل يحتويه من تفاصيل فيه تقدير لكل امرأة
تخوض هذه الحياة رغم كل صعوباتها، تقدير لكل انسان يهاود حياته ويتعلق بالفرص التي
تلوح له للبداية من جديد.
تحية للسينما اللاتينية والتشيلية تحديداً والتي تفاجئني كل مرة بما فيها من صدق وجمال في التعبير وامتلاء بحب الحياة، وتحية للآداء العظيم من باولينا جارسيا والذي استحقت عنه بجدارة جائزة الدب الفضي من مهرجان برلين.
0 التعليقات :
إرسال تعليق