كتب : فراس محمد
التقييم : 4.5/5
بطولة : غريغوري غريغوريو ،
زفيتلانا توما
إخراج : إميل لوتيانو (1976)
الغجر يصعدون للسماء
- اقفل فمك وقلبك , وافخر بهذه الاقفال .
شعر بصري غارق بالمحلية , اسلوب مخرجه اليوغوسلافي ايميل لوتانو
يشبه بربرية شخصياته (أنا زابار الغجري سارق الخيول) بتقديم شخصية زابار بطريقة
تشبه بغموضها وانعدام بناءها (رجل بلا اسم) في ثلاثية السباكيتي لسيرجيو ليوني ,
وينجرف الفلم بعدها لتقديم الغجر وطبيعة حياتهم وانتماءهم للأرض , وشغفهم للحرية
.. بشكل استعراضي ساحر , عن طريق اغانيهم وموسيقاهم وسحر نساءهم , وعشقهم للجمال
وتأثير الجمال بالغجر , وتأثير سحر جمال الغجر على الاخرين , فلم يحتفي بموروثاتهم
والطريقة التي صنعت فيها الطبيعة والارض شخصياتهم .
روميو وجولييت على الطريقة الغجرية
ذكرتني بفلم سيرجي باردجنوفShadows of Our Forgotten
Ancestors لكن بجو ميلودرامي
قوي , وبساطة سلسة بالطرح تترافق مع قدرة الكاميرا على صيد كل الطبائع وكل المشاهد
وكل مكونات هذه الحياة البرية المتنقلة باستمرار من خلال الاحساس القوي انها خارجة
من حلم رجل رومانسي , يعيش الرومانسية لأول مرة في حياته فتخلى عن قسوته واستسلم
للجمال , والرجل بلا اسم في البداية اصبح روميو في النهاية ، تم تقديمها , بجمال مهم , بسينماتوغرافيا
تنتمي تماماً لشخصيات الفلم و هوائيتهم و مزاجيتهم وقسوة حياتهم التي انعكست على (رادا / جولييت) غموض
جميل ووحشية ما عرفت الترويض .
هذا الفلم له سمعة قوية في الأوساط السينمائية السورية , ممكن بسبب
غرقه بالمحلية , او بسبب انتمائه القوي للمدرسة التي خرّجت اغلب المواهب الاخراجية
السورية كأسامة محمد و محمد ملص , ولكونه يستخدم ذات التقنيات التي من الممكن
مشاهدتها بالافلام السورية في جيلها الذهبي الثمانينات و السبعينيات .
0 التعليقات :
إرسال تعليق