كتب : محمد السجيني
التقييم : 2/5
بطولة : نيكول كيدمان ، آرون
إيكهارت ، ديان ويست
إخراج : جون كاميرون ميتشل (2010)
في أول مرّة شاهدت فيها هذا الفيلم ، خرجت بقناعتين ، الأولي جيّدة
لأنه من حُسن الحظ لم يتجاوز عرضه الساعة و نصف ، و الأخرى سيئة لأن الفيلم مأخوذ
من مسرحيّة نالت جائزة البوليتزر .
يحكي الفيلم قصّة عائلة تفقد ولدها الصغير في حادث سيّارة تسبب فيه
مُراهق ، تراقبه الأم و ترغب في لقائه ، لا للانتقام وانّما مُحاولة في الهروب او ايجاد
حل لمشاكلها ، و هنا مشكلة الزوجة التي تعتقد انها تحاول المُضي في طريقها لكن هذا
لا يحدث ، زوجها يحاول التجاوز أيضاً لكنّه يُصر علي ان يساعد زوجته أيضاً .
على الورق هُناك تفاصيل حياة زوجيّة لزوجين فقدا ابنهما الوحيد ،
وجهات النظر والتعامل المُختلف مع المُراهق ، طرق المواساة أو الهروب من المأساة ،
تصوير المشاعر المحبوسة بداخل كُل منهما وكيف يمكن ان تنفجر في أي لحظة ، لكن
هُناك مشكلة واضحة تواجه جون كاميرون ميتشل في اخراجه للفيلم ، لم أشعر مطلقاً ان هُناك
"مأساة" تُعرض علي الشاشة ، الفيلم يفتقد الي عُمق حقيقي
يجذب المُشاهد اليه ، طموح جون ميتشل السينمائي الضعيف ساعده فقط في سرد رصين هادئ بدون حتّى
ايقاع مُحدد يجمع مشاعر أطرافه وتوفير مساحة مطلوبة لكُل منهم
، يتوه ميتشل بين تصوير مُعاناة الزوجة او علاقتها بأختها وأمها ، وبين مُعاناة الزوج ، و بين علاقتهم بالمُراهق الذي قتل ابنهما ، ويستمر في التوهان والدخول في متاهات عقائديّة لا دخل لها بما يحدُث تماماً ، صحيح ان الفيلم ليس مُباشراً لكنّه يفتقد لأهم عنصر في فيلم كهذا "المُعايشة" ووضع المُشاهد مكان ابطاله .
، يتوه ميتشل بين تصوير مُعاناة الزوجة او علاقتها بأختها وأمها ، وبين مُعاناة الزوج ، و بين علاقتهم بالمُراهق الذي قتل ابنهما ، ويستمر في التوهان والدخول في متاهات عقائديّة لا دخل لها بما يحدُث تماماً ، صحيح ان الفيلم ليس مُباشراً لكنّه يفتقد لأهم عنصر في فيلم كهذا "المُعايشة" ووضع المُشاهد مكان ابطاله .
نيكول كيدمان تقدّم أداءاً جيداً وتنجح في تصوير دور الأم علي الشاشة ، لكن برأيي تفشل في نقل شعورها للمُشاهد ، وهذا أمر ظهر تفوُّق آرون ايكهارت فيه تماماً و استحوذ علي كُل مشهد ظهر فيه و لاسيّما المواجهات الثنائيّة .
مونتاج جيد جداً و موسيقي مناسبة للأحدث ، خلاصة ما يُقدَّم فيلم كان من المُمكن ان يكون جيداً لكن توهان مُخرجه وغياب نظرته عن الزمام المُفترض ان يقدم من خلاله القصّة جعلوه بهذا المُستوى .
0 التعليقات :
إرسال تعليق