كتب : محمد السجيني
التقييم : 4.5/5
بطولة : كارل هاينز بوم ، آنا ماسي
، مويرا شيرر
إخراج : مايكل باول (1960)
عندما شاهدت هذا الفيلم تعجبت كثيراً من عدم شهرته ، الفيلم انتاج
1960 وهي نفس سنة انتاج رائعة هيتشكوك العظيمة Psycho وعلي الرغم من فارق
الشهرة الواسع بين الفيلمين ، فيلم مايكل باول هذا واحد ضمن أفضل ما شاهدته في سينما الرعب النفسي
علي الاطلاق .
تدور قصّة الفيلم حول قاتل مُتسلسل للنساء يُدعي مارك ، يستخدم
كاميرا محمُولة اثناء عمليّات القتل لتصوير تعبيرات الفزع والرُعب غلي الوجوه ، مارك
يعمل مُساعد تصوير في استديو لصناعة الأفلام ، بعد انتهاء عمله يعمل مُصوّراً
لبائعَات الهوي ، هو شاب خجول نادراً ما يختلط بالبشر ، يعيش في عقار لوالده ،
يعيش في الطابق العلوي ويستأجر الارضي لعائلة اخرى
.
يتتبّع الفيلم في رحلته الجوانب النفسيّة لشخصيّة كهذه ، كيف عانت من
عُقدة خوف زرعها بداخلها الأب في مراحل الطفولة فحوّلها الي وحش كاسر في هيئة
بشريّة ، يصوّره لنا مايكل باول في ذروة قسوته عندما يتشتّت مارك بين لذّة
عمليّة القتل وبين الاسراع لمُشاهدة تعابير الفزع على وجه الضحيَّة ، منذ مشهد
افتتاحيته العظيم يضعنا باول في وسط الحلقة تماماً ، ويصنع حالة من الترقب طوال لحظات
الفيلم لانتظار معرفة ما الذي يفعله مارك ليخيف ضحاياه هكذا ، ويضبط زوايا كاميراته والوانه على جو
خانق تماماً ، يجعل منا نحن المُشاهدين متلصصين آخرين مثل بطل فيلمه ، ويسرد سرداً
هادئاً ساعده مونتاج مُمتاز جداً ، ويقدم تناقضاً رائعاً في كشف القاتل عن طريق
امرأةٍ لا ترى .
غير مُتأكد من ثبات تقييمي للفيلم خصوصاً من مشاهدة واحدة فقط ، لكنه
سيظل واحداً من أهم وافضل ما شاهدت في سينما رعب الستينات .
0 التعليقات :
إرسال تعليق