التقييم: 5 من 5
بطولة: فرانسيس فورد كوبولا, مارتن شين, مارلون براندو
إخراج:إليانور كوبولا, فاكس بار, جورج هايكينلوبر (1991)
"في هذا العالم المجنون, فقط المجانين هم العقلاء" أكيرا كوراساوا
فيلم عن فيلم, هذا هو Hearts of Darkness لا يبدو أنه شيء منطقي أن يستمر لمدة ساعة و نصف, لكن من قال أن القيامة الآن فيلم عادي, أو من قال أنه مجرد فيلم؟ القيامة الآن , كما سنعرف و نرى من خلال Hearts of Darkness, هو من "أخطر" تجارب الانتاج في تاريخ السينما إن لم يكن أخطرها على الإطلاق, الأصعب, ربما الأضخم و الأكثر انغماساً و توحداً مع تجربة صناعتها, هو الأمثل للتعبير عن الإيمان و الرغبة في التعبير عن قضية ما, و ربما أيضاً- و الكلام هنا على Hearts of Darkness- هو الأجدر بالمشاهدة كفيلم تسجيلي عن تجربة صانع أفلام, يأخذ كل ما يملك من مال وعائلة و أفكار و غضب إلى أحراش آسيا المشتعلة بالحرب و الطبيعة على السواء, يضع نفسه في مخاطرة فقدان كل شيء, يتملكه الجنون حرفياً, لكنه لا يتراجع عن شيء, يتوحد مع أبطال فيلمه و مواطنيه الذين خاضوا تلك الحرب, ليخرج في النهاية بفيلم القيامة الآن.
فيلم عن فيلم, هذا هو Hearts of Darkness لا يبدو أنه شيء منطقي أن يستمر لمدة ساعة و نصف, لكن من قال أن القيامة الآن فيلم عادي, أو من قال أنه مجرد فيلم؟ القيامة الآن , كما سنعرف و نرى من خلال Hearts of Darkness, هو من "أخطر" تجارب الانتاج في تاريخ السينما إن لم يكن أخطرها على الإطلاق, الأصعب, ربما الأضخم و الأكثر انغماساً و توحداً مع تجربة صناعتها, هو الأمثل للتعبير عن الإيمان و الرغبة في التعبير عن قضية ما, و ربما أيضاً- و الكلام هنا على Hearts of Darkness- هو الأجدر بالمشاهدة كفيلم تسجيلي عن تجربة صانع أفلام, يأخذ كل ما يملك من مال وعائلة و أفكار و غضب إلى أحراش آسيا المشتعلة بالحرب و الطبيعة على السواء, يضع نفسه في مخاطرة فقدان كل شيء, يتملكه الجنون حرفياً, لكنه لا يتراجع عن شيء, يتوحد مع أبطال فيلمه و مواطنيه الذين خاضوا تلك الحرب, ليخرج في النهاية بفيلم القيامة الآن.
رصد أحداث تجربة القيامة الآن إليانور كوبولا, زورجة فرانسيس كوبولا مخرج و منتج فيلم القيامة الآن, ربما لذلك كانت هي الشخص الأمثل لصناعة هذا الفيلم المبني بالأساس على تفهم شديد لمشروع كوبولا و شخصه, و ما لها من صلاحيات مطلقة في الوصول إلى شرائط, مخطوطات, مكالمات تليفون, كواليس تصوير, عقل و قلب زوجها الذي كاد أن يحطمه الوله بالسينما لولا إيمانه العميق بما يفعل, و تمكنه المدهش من قدراته الإبداعية و التنفيذية كمخرج, الذي مكنه وسط كل هذا الجنون من الخروج بفيلم عظيم, هو الأعظم بين كل ما قيل عن فيتنام.
كنت أتساءل عن مدى معقولية أن يهتم شخص غير مهتم بصناعة الأفلام و كواليسها بمشاهدة فيلم تسجيلي عن فيلم, لكن الفيلم يحتوي على كل عناصر الجذب الممكنة, الفيلم له بداية و عقدة و نهاية, الفيلم يتطور باستمرار و به أحداث مهمة, دراما, موسيقى, غموض, أجواء غريبة, تجربة غير مسبوقة, مغامرة, الناس في الفيلم لا تتكلم عن أشياء أو عن أشخاص بل تتكلم عن أنفسها بمصداقية شديدة, هم من رأوا كل شيء, هم يعرفون تماماً ما يتكلمون عنه, ما يحدث أمامنا ليس إعادة خلق لأشياء حدثت في ملحمة بل هي الملحمة ذاتها.
يبدأ الفيلم بلقطات أرشيفية من مهرجان كان, يتكلم فيها كوبولا عن الفيلم في مؤتمر صحفي, ما قاله كوبولا يلخص كل شيء, لكنه غير كاف,لأنك في النهاية تبقى رهن أن تختبر ما قاله و تشعر به في الساعة و النصف التي تليها, أن تخوض التجربة من خلال الفيلم لتصل إلى جوهر القيامة الآن.
" فيلمي هذا ليس فيلماً, ليس عن فيتنام, إنه فيتنام ذاتها, إنه ما كان يحدث هناك تماماً, إنه الجنون, و الطريقة التي صنعنا بها الفيلم تشبه كثيراً الطريقة التي تواجد بها الأمريكيون في فيتنام, كنا في الغابة, كان عددنا كبيراً, أموال كثيرة ,معدات كثيرة, و رويداً رويداً..أصابنا الجنون"
0 التعليقات :
إرسال تعليق