كتب : عماد العذري
التقييم : 4.5 من 5
بطولة : أولريخ ميوه , مارتينا غيديك , سباستيان كوخ
إخراج : فلوريان هنكل فون دونرشمارك (2006)
الفيلم الذي نال الأوسكار الأوروبي في وجود عودة ألمدوبار و نال أوسكار الأكاديمية في وجودً متاهة ديل تورو هو فيلم عظيم .. باكورة أعمال الألماني الشاب فلوريان هنكل فون دونرشمارك يعود بنا أكثر من عقدين إلى الوراء لنلتقي بالنقيب غيرد فايسلر عميل الشرطة السرية في ألمانيا الشرقية الذي أفنى حياته في تعقب الأشخاص الخطرين على النظام الحاكم في فترة ما قبل سقوط جدار برلين .. يكلفه رئيسه غروبيتز عقب حضورهما مسرحية للكاتب المسرحي الألماني جورج درايمان بمراقبة الكاتب تحت إيعاز من وزير الثقافة الذي تراوده الشكوك تجاه ميل الكاتب للإنشقاق السياسي .. ومع رحلة طويلة من مراقبة الرجل .. يكتشف فايسلر أن درايمان ليس من النوعية التي يفترض به مراقبتها .. ومن خلال منعطفين هامين يمر بهما درايمان تجاه زوجته و صديقه المخرج المرموق .. يجد الرجل نفسه يخوض مرحلة حاسمة من حياته عندما يرسل مذكرة لأحدى صحف ألمانيا الغربية تشعل غضب المسئولين الحكوميين ..في الوقت الذي تنقلب فيه معتقدات وتصورات فايسلر نفسه لحرية الرأي و حقوق التعبير ..
التقييم : 4.5 من 5
بطولة : أولريخ ميوه , مارتينا غيديك , سباستيان كوخ
إخراج : فلوريان هنكل فون دونرشمارك (2006)
الفيلم الذي نال الأوسكار الأوروبي في وجود عودة ألمدوبار و نال أوسكار الأكاديمية في وجودً متاهة ديل تورو هو فيلم عظيم .. باكورة أعمال الألماني الشاب فلوريان هنكل فون دونرشمارك يعود بنا أكثر من عقدين إلى الوراء لنلتقي بالنقيب غيرد فايسلر عميل الشرطة السرية في ألمانيا الشرقية الذي أفنى حياته في تعقب الأشخاص الخطرين على النظام الحاكم في فترة ما قبل سقوط جدار برلين .. يكلفه رئيسه غروبيتز عقب حضورهما مسرحية للكاتب المسرحي الألماني جورج درايمان بمراقبة الكاتب تحت إيعاز من وزير الثقافة الذي تراوده الشكوك تجاه ميل الكاتب للإنشقاق السياسي .. ومع رحلة طويلة من مراقبة الرجل .. يكتشف فايسلر أن درايمان ليس من النوعية التي يفترض به مراقبتها .. ومن خلال منعطفين هامين يمر بهما درايمان تجاه زوجته و صديقه المخرج المرموق .. يجد الرجل نفسه يخوض مرحلة حاسمة من حياته عندما يرسل مذكرة لأحدى صحف ألمانيا الغربية تشعل غضب المسئولين الحكوميين ..في الوقت الذي تنقلب فيه معتقدات وتصورات فايسلر نفسه لحرية الرأي و حقوق التعبير ..
قدرة دونرشمارك على اللعب على وتر التحول عوضت إلى حد كبير من قصور النص في الجزئية نفسها .. شخصية مثل فايسلر تم التأسيس لها بهذه البراعة تتعرض لإنقلاب فجائي ( مفتعل ) خلال فترة ( قصيرة نسبياً ) من الأحداث لا تجعل هذا الإنقلاب منطقياً تماماً .. لكن دونرشمارك تمكن ( من خلال حجرة في سطح بناية و كاميرا تلتف حول رجل يتنصت على من يقطن تحته ولغة عيون معبرة بشكل مذهل للغاية من أولريخ ميوه ) من تجاوز مأزق النص في هذه الجزئية .. وجعلنا نعيش نوعاً من الإقتناع بإنقلاب الرجل .. هذه ( الإفتعالية ) كانت أصعب من أن يتم تجاوزها إخراجياً في مشهدين آخرين لفايسلر أحدهما مع صبي صغير في مصعد و آخر مع كريستا ماريا في حانة ..
و رغم هذا فالفيلم يبرز طاقاتٍ خلاقة يمتلكها هذا الشاب الألماني في منح الصورة التي نراها أمامنا مذاقاً لا ينسى .. مع مقطوعاتٍ موسيقيةٍ و كأنما صنع الفيلم من أجلها .. بناءٌ عاطفيٌ ممتاز .. نهايةٌ من النمط الذي أعشقه .. و أداءٌ ( هوبكنزيٌ ) عظيم قدمه أولريخ ميوه .. في واحدٍ من أفضل أفلام الألفية .
0 التعليقات :
إرسال تعليق