التقييم
: 3/5
بطولة
: ستيف إيفيتس ، إريك كانتونا
إخراج
: كين لوتش (2009)
"It all began
with a beautiful Pass .. from Eric Cantona"
أنا أُحبُّ هذا العمل رغم كل ما وجدته فيه من
عيُوبٍ واضحة ، أُسطورة مانشستر يونايتد الحيَّة إريك كانتونا يُعطيه جاذبيته
ومكامن تميُّزه حتى لو لَم يَكُن في الفيلمِ – بعيداً عنه – أيّ تميُّز ، كين لوتش – مخرج
فيلم سعفة كان 2006 – كان لديه فكرة ما ، عبقريَّة ومُدهِشَة في رأيي ، خَطّين ، أحدهم
عن الكُرة وعن واحد من أهم أساطيرها في محاولة احتفاء بكرة القدم مُمَثّلة بذكريات
المَجْد الكانتوني في التسعينات ، الخط الآخر عن حياة أسرة إنجليزية مُفككة تحاول رَسم
صورة للمجتمع البريطاني المُعاصر ، حَياة ساعي البريد – الذي يُدعى إريك بيشوب – الذي
يعتبر إريك كانتونا هو أسطورته الشخصيَّة وحين تسوء الأمور به لدرجة لا
يمكن تخيُّلها يتمثَّل له - بخيال يُعامله لوتش كحقيقة - نجم مانشستر في غرفته ، يُحدثه عن حياته وأُسرته وشخصيته ويحاول إصلاح
الأمور معه ، وإلى جانب ذلك يروي له – في أفضل أوقات الفيلم – ذكرياته عن الكرة ومانشستر
وإنجلترا ، وأجمل لحظات حياته .
المُشكلة الواضحة في العمل ليست فقط في أن تأثير الخط الأول - كرة القدم - على الثاني غير واضح ويكاد يكون مُنعدم ، ولكن الأهم أن الخط الدرامي في الفيلم هَشّ من الأساس ، ضعيف وسَطحي وغير هام و أداءات أبطاله سيّئة بوضوح ، هؤلاء الذين شاهدوا / سيشاهدوا هذا الفيلم جاؤوا من أجل كانتونا و قصَّة لوتش السطحية عن ساعي البريد لم تثر اهتمامهم لبرهة ، ولكن في الجانِب الآخر هُناك ما يَجعل هذا الفيلم يستحق المُشاهدة – فقط لمُحبّي الكرة - هُناك إريك ، هُناك لحظات من النوستالجيا الاستثنائية والتقدير الشديد لكرة القدم ، هُناك دقائق ساحِرة هي القيمة الوحيدة للعمل حيثُ يظهر كانتونا على الشاشة ويتحدّث !
وبالنسبةِ لي ، سأنسى هذا الفيلم بعد فترة ،
لن أشاهده ثانياً ، لَيسَ فيلماً هاماً ، ولكنّي مع ذلك أُحبه ، وإذا استثنينا أن وجود
كانتونا يُعد سبباً كافياً لذلك ، فإن السبب الآخر سيكون بالتأكيد هذا المشهد ، حيثُ
يسأل ساعي البريد نَجم الكُرة العظيم عن أجمل لحظة في حياته ، تِلك اللحظة التي صَارت
أعظم تلاقي بين الكرة والسينما بين كل ما شاهدته في حياتي .
0 التعليقات :
إرسال تعليق