كتب : عماد العذري
التقييم : 4.5 من 5
بطولة : هوغو ويفينغ , ناتالي بورتمان
إخراج : جيمس ماكتيغ (2006)
الفيلم السينمائي الأول لجيمس ماكتيغ عن نص للأخوين واتشوفسكي .. V مقاتل مسخ يخفي وجهه المشوه خلف قناع , مسخ صنعته تجارب محرمة لعقاقير ومصول ضد البشر , عاد في الخامس من نوفمبر ليحيي ذكرى الثائر الذي شنقته السلطات ذات يوم لتسكت فمه , V يلجأ للإعلام ليعلن مخطط حربه على السلطة الفاسدة ويدعوا مواطنيه لمساندته بعد عام كامل عندما يقدم على تفجير مبنى البرلمان , خلال هذا العام تتوطد علاقة الرجل بشابة خانعة , راضية يصنع منها ثائرة في وجه أولئك الذي دمروا عائلتها ..
فيلم ثوري تحريضي يقدم رسالة شديدة الوضوح عن جدوى قمع الأفكار وديكتاتورية الحاكم ويكرس نبوءة بعالمٍ من الدمار تلعب فيه ( وسائل الإعلام ) و ( الثائر الرمز ) و ( الرسائل المتلفزة ) و ( التواريخ التي لا تنسى ) دور البطولة ..
ماكتيغ في عمله السينمائي الأول تجاوز فعلاً التركيز الشديد على البعد الفلسفي المجرّد للأخوين واتشوفسكي وهو يقدم برؤيته الخاصة - المملوءة بالكثير من الحميمية - رسالة الماتريكس الأساسية عن أن تحرير العقل من مخاوفه الداخلية هو الطريق الأول للقوة .. إيفي في هذا الفيلم ( نسيت ) حتى أن ( تكره ) في داخلها من قضى على عائلتها .. و عاشت خانعةً و راضية بأن تكون حياتها مجردةً حتى من المشاعر الداخلية التي يشكلها المرء في بواطنه .. ماكتيغ يطلق من خلال بطله مخاوفنا و مشاعرنا الداخلية من قمقمها , يجعلنا نشكلها و نتبناها في دواخلنا قبل كل شيء كسبيلٍ أول نحو تحرير العقل و كسر القيد و إكتساب الحرية ..
جيمس ماكتيغ مخرج ذكي يمزج هنا المباشرة والتبطين معاً ليقدم عملاً نابضاً في متعته و سحره وفي رؤيته البصرية أيضاً , و ستظل مشاهد سجن إيفي ثم تحريرها من مخاوفها مجموعةً من أكثر لحظات 2006 إشراقاً و تميزاً بالنسبة لي , واحدٌ من تلك الأفلام الممتعة و المثيرة و العميقة في آن .
التقييم : 4.5 من 5
بطولة : هوغو ويفينغ , ناتالي بورتمان
إخراج : جيمس ماكتيغ (2006)
الفيلم السينمائي الأول لجيمس ماكتيغ عن نص للأخوين واتشوفسكي .. V مقاتل مسخ يخفي وجهه المشوه خلف قناع , مسخ صنعته تجارب محرمة لعقاقير ومصول ضد البشر , عاد في الخامس من نوفمبر ليحيي ذكرى الثائر الذي شنقته السلطات ذات يوم لتسكت فمه , V يلجأ للإعلام ليعلن مخطط حربه على السلطة الفاسدة ويدعوا مواطنيه لمساندته بعد عام كامل عندما يقدم على تفجير مبنى البرلمان , خلال هذا العام تتوطد علاقة الرجل بشابة خانعة , راضية يصنع منها ثائرة في وجه أولئك الذي دمروا عائلتها ..
فيلم ثوري تحريضي يقدم رسالة شديدة الوضوح عن جدوى قمع الأفكار وديكتاتورية الحاكم ويكرس نبوءة بعالمٍ من الدمار تلعب فيه ( وسائل الإعلام ) و ( الثائر الرمز ) و ( الرسائل المتلفزة ) و ( التواريخ التي لا تنسى ) دور البطولة ..
ماكتيغ في عمله السينمائي الأول تجاوز فعلاً التركيز الشديد على البعد الفلسفي المجرّد للأخوين واتشوفسكي وهو يقدم برؤيته الخاصة - المملوءة بالكثير من الحميمية - رسالة الماتريكس الأساسية عن أن تحرير العقل من مخاوفه الداخلية هو الطريق الأول للقوة .. إيفي في هذا الفيلم ( نسيت ) حتى أن ( تكره ) في داخلها من قضى على عائلتها .. و عاشت خانعةً و راضية بأن تكون حياتها مجردةً حتى من المشاعر الداخلية التي يشكلها المرء في بواطنه .. ماكتيغ يطلق من خلال بطله مخاوفنا و مشاعرنا الداخلية من قمقمها , يجعلنا نشكلها و نتبناها في دواخلنا قبل كل شيء كسبيلٍ أول نحو تحرير العقل و كسر القيد و إكتساب الحرية ..
جيمس ماكتيغ مخرج ذكي يمزج هنا المباشرة والتبطين معاً ليقدم عملاً نابضاً في متعته و سحره وفي رؤيته البصرية أيضاً , و ستظل مشاهد سجن إيفي ثم تحريرها من مخاوفها مجموعةً من أكثر لحظات 2006 إشراقاً و تميزاً بالنسبة لي , واحدٌ من تلك الأفلام الممتعة و المثيرة و العميقة في آن .
فلم v من التحف الفنية التي لايمكن نسيانها مع الزمن
ردحذفأشكرك عزيزي على مرورك و ردك
ردحذفتقبل أطيب تحياتي