الأربعاء، 3 مارس 2010

Julie and Julia

كتب : أحمد أبو الفضل

التقييم : 3,5 من 5

بطولة :
ميريل ستريب, إيمي أدامز
إخراج :
نورا إفرون

الفيلم بالكامل ملقى على عاتق ثلاث سيدات, لا أعتقد أن الفيلم كان ممكن أن يكون ممتعاً بدون أي واحدة منهم, ميريل ستريب هي الواجهة الأولى للفيلم, ميريل تؤدي شخصية حقيقية , تتقمص الشخصية جيداً, تتقن اللكنة, تملأ الأداء بتفاصيل, لكن كل هذه الأمور المتعلقة بإتقان الأداء لشخصية حقيقية لم تعد كافية لنصفق لميريل, ربما لأننا تعودنا من ميريل على أن تكون ممتازة.

الوجه الآخر للفيلم يأتي من روح الكاتبة و مخرجة الفيلم, نورا إفرون, نورا تعرف الكثير عن الناس و عن العلاقات و لا شك فإنها تعرف الكثير أيضاً عن صناعة صناعة فيلم ممتع, الفيلم يحكي قصتي نجاح لامرأتين من زمنين مختلفين تشاركتا الاهتمام بالطعام,بأكله و طهيه و الكتابة عنه و مشاركة الآخرين شغف إعداده و التهامه على السواء, لا تلتقي القصتين في الفيلم و تسير كل منهما على حدة بالتوازي, نعم هناك سبب وجيه لقص الحكاية بهذه الطريقة, فجولي(إيمي دامز) التي تجسد الشخصية المعاصرة منهما تتمثل أسطورة المطبخ الأمريكي جوليا(ميريل ستريب) من خلال كتاب الأخيرة عن الطهي الفرنسي في كافة تفاصيل حياتها و روحها المرحة دائماً و المتفائلة و التي مكنتها من التغلب على الصعوبات التي واجهتها أثناء الإعداد لكتابها, و يفصل بين القصتين أكثر من أربعين عام, لا يوجد دراما عالية في الفيلم, المشكلة أصغر من أن تحمل ثقل الإمتاع, و الصراع يتطور بشكل تقليدي, لكن الإمتاع الحقيقي في الفيلم يأتي من مصدرين, أولهما سياسة نورا إفرون البصرية الممتعة دائماً, الأماكن, الطعام, الشخصيات, كل شيء في الفيلم مريح و غير مرهق, تفاصيل الطعام و الطبخ تفتح الشهية بالفعل, و استخدام نورا للموسيقى طول الفيلم تقريباً جعل مشاهدته "سهلة", ليست موسيقى من النوع الواضح, لكنها دائماً مناسبة لأجواء المشهد و تساعد في إعداد أجواء المشهد التالي, و على الرغم من أن الفيلم ينتقل بالتبادل بين القصتين لكن لم أشعر أني أشاهد فيلمين, هو فيلم واحد يدور في مكانين و زمنين, لا أعتقد أن هذا بالشيء السهل خاصة أن الإيقاع ينساب بسهولة تماماً.

و أخيراً يأتي مصدر الإمتاع الأكبر في الفيلم بالنسبة لي, إيمي أدامز, ظهور إيمي أدامز على الشاشة كفيل بأن يجعلني أهتم و أتفاعل و أبتسم, تذكرت أثناء المشاهدة دورها في فيلمي Enchanted و Doubt و كم كانت بريئة في الدورين, و كذلك كانت هنا ,مع الكثير من التلقائية, نعم كانت شخصية جيدة و أداء و ظهور ممتاز من إيمي أدامز, لكن أعتقد أن فيلم أو فيلمين قادمين لإيمي تلعب فيهم نفس الشخصية الطيبة و البريئة ليس في مصلحتها تماماً, نعم إيمي أدامز تحتاج إلى التنويع بشدة حتى لا تنفد سريعاً, و هوليوود قادرة على ذلك.

هناك تعليق واحد :

  1. من أكثر الأفلام التى أثارت ضيقى من "ميريل" رغم تحيّزى الشديد لها و عشقى لأى شئ تقدّمه .. شعرت بالضيق لدرجة استغرابى من ترشيحها للأوسكار عن هذا الفيلم رغم اعتبارى له من أسخف ما قدّمت .. هى أدّت دورها ببراعه و اقتدار لا يمكن إنكارهما لكن الفيلم فى حد ذاته لم يكن الفيلم الذى يستحق أن تظهر فيه و تجذب له محبيها و معجبيها من أمثالى .. لدرجة أنّى كنت أتعجّل انتهاء لقطات "جولى" كى تعود "جوليا" للظهور و أستمتع برؤيتها و هى تمثّل .. بس بردو ده ماكانش كافى أبدا المرّه دى :(ا

    ردحذف

Flag Counter