كتب : عماد العذري
التقييم : 5 من 5
بطولة : مارتن شين , سيسي سبيسيك
إخراج : تيرينس ماليك
إعادة لا أعرف رقمها لفيلم تيرينس ماليك .. في الواقع هذا ليس فيلماً .. هذه قصيدة شعر .. الشاب العشريني الثائر كيت ينطلق في رحلة مع حبيبته المراهقة هولي نحو المجهول بعدما دفع والدها حياته ثمناً لمحاولته التفريق بينهما , رحلة مجنونة تزهق فيها الأرواح تباعاً ويصل الحبيبان فيها إلى نقطة اللاعودة .. ماليك يستكشف في قصيدته هذه مأساة جيل كامل بكل همومه ومشاكله .. مختزلاً ذلك في شاب ( جيمس ديني الشكل طبعاً ) مليء بالقلق والغضب والمخاوف والرغبات والعواطف المكبوتة .. ومراهقة مسلوبة الإرادة والعاطفة مليئة بالحيرة تجاه من تحب .. علاقة مليئة بنزعات جيل كامل من الطيش .. والبحث عن العزلة .. ومغمور بملل قاتل حتى أذنيه .. جيل يبحث عن قيمته الحقيقية في مجتمع لا يستوعبه .. جيل يحاول أن يظهر لمجتمعه أنه أفضل وأهم من أن يعمل على عربات القمامة ..ويحاول إثبات وجوده ضمن هذا الفيضان الهادر من الحواجز المادية .. حتى لو كان إثبات الوجود هذا يتلخص في جرائم قتل مجنونة .. ماليك يدشن هنا أسلوب الراوي الخاص به و الذي طبع فيلميه اللاحقين ( أيام النعيم ) و ( الخط الأحمر الرفيع ) .. وإلقاء سيسي سبيسيك التي تلعب دور الراوي هنا يجعل من الفيلم أقرب إلى قصيدة كئيبة عن الضياع الذي تولده نزعات النفس مغموراً بتفاصيل الرؤية البصرية الرمزية لأرياف الغرب الأوسط الشهيرة ( بادلاندز ) التي بقدر ماتبدو جميلة بصرياً فهي مليئة بقتامة رهيبة ..
التقييم : 5 من 5
بطولة : مارتن شين , سيسي سبيسيك
إخراج : تيرينس ماليك
إعادة لا أعرف رقمها لفيلم تيرينس ماليك .. في الواقع هذا ليس فيلماً .. هذه قصيدة شعر .. الشاب العشريني الثائر كيت ينطلق في رحلة مع حبيبته المراهقة هولي نحو المجهول بعدما دفع والدها حياته ثمناً لمحاولته التفريق بينهما , رحلة مجنونة تزهق فيها الأرواح تباعاً ويصل الحبيبان فيها إلى نقطة اللاعودة .. ماليك يستكشف في قصيدته هذه مأساة جيل كامل بكل همومه ومشاكله .. مختزلاً ذلك في شاب ( جيمس ديني الشكل طبعاً ) مليء بالقلق والغضب والمخاوف والرغبات والعواطف المكبوتة .. ومراهقة مسلوبة الإرادة والعاطفة مليئة بالحيرة تجاه من تحب .. علاقة مليئة بنزعات جيل كامل من الطيش .. والبحث عن العزلة .. ومغمور بملل قاتل حتى أذنيه .. جيل يبحث عن قيمته الحقيقية في مجتمع لا يستوعبه .. جيل يحاول أن يظهر لمجتمعه أنه أفضل وأهم من أن يعمل على عربات القمامة ..ويحاول إثبات وجوده ضمن هذا الفيضان الهادر من الحواجز المادية .. حتى لو كان إثبات الوجود هذا يتلخص في جرائم قتل مجنونة .. ماليك يدشن هنا أسلوب الراوي الخاص به و الذي طبع فيلميه اللاحقين ( أيام النعيم ) و ( الخط الأحمر الرفيع ) .. وإلقاء سيسي سبيسيك التي تلعب دور الراوي هنا يجعل من الفيلم أقرب إلى قصيدة كئيبة عن الضياع الذي تولده نزعات النفس مغموراً بتفاصيل الرؤية البصرية الرمزية لأرياف الغرب الأوسط الشهيرة ( بادلاندز ) التي بقدر ماتبدو جميلة بصرياً فهي مليئة بقتامة رهيبة ..
0 التعليقات :
إرسال تعليق